اسواق وطعام الشوارع في فاس
إذا كنا نتحدث عن "الأبهة" التي تحيط بمطاعم فاس العريقة فهذا لا يعني أن لا مكان "للسندويش" أو الأطباق الشعبية في فاس، بل العكس تماما، إنها واحدة من المدن القليلة في العالم التي تعيش "عرسا" يوميا ومهرجانا صاخبا من الأكشاك والعربات والدكاكين في الحارات والأزقة الضيقة وفي الساحات العامة والخاصة التي تحتفل بعرس الطعام على أكمل وجه، هل جربتم أنواع الخبز المغربي المختلف والمتنوع مثل خبز الحرشة أو الرغيف؟ بالتأكيد رائحة الخبز التي لا تُقاوم سوف تدلكم على أفران الخبز التقليدية المنتشرة بكثرة في المدينة القديمة في فاس.أما "البيصارة" فهي سلاح شتوي أثبت جدارته في حماية أهل فاس من برد "الجوع" والطقس على حد سواء، وهي عبارة عن طبق ساخن من الفول المقشر مع الخضار والتوابل وزيت الزيتون، ويمكن تناولها بسهولة من الدكاكين والعربات في السوق.
بالإضافة إلى سندويشات "النقانق" و سمك السردين المُبهر، أما المغرمون بالأطباق "الغير" عادية؛ يمكنهم التمتع بوجبة من "رؤوس" الخراف المطبوخة، أو شوربة "الحلزون" أو طحال الجمال، حتى الطعام يتطلب أحيانا جرأة وشجاعة كبيرة لتذوقه !
وكي لا يُصاب المرء بالتخمة من الأطعمة الدسمة واللذيذة؛ لابد من "تعديل" المزاج بمذاق من الحلوى الاستثنائية تسمى "كعب الغزال"، لا داعي للقلق، هذه الحلوى لا علاقة لها بأقدام الغزلان ولكن سميت بذلك لمجرد التشابه بينهما لا أكثر، ويُقال بأنها من أقدم الحلويات في بلاد المغرب وتُعد مدينة فاس أول من صنع هذه الحلوى الشهية، وهي عبارة عن عجينة حلوة المذاق محشوة باللوز وتأخذ شكل الهلال.
مطابخ عالمية شهيرة في فاسمأكولات من كل أنحاء العالملا تقتصر الأطباق في مدينة فاس على المطبخ المغربي فقط؛ بل تضم المدينة عددا كبيرا من أرقى المطاعم والمطابخ العالمية، إذ يمكن التمتع بالمأكولات الفرنسية والإيطالية والآسيوية وغيرها من المطابخ ذائعة الصيت، في زيارتكم إلى مطعم Le 44 Cafe Restaurant، يمكنكم تذوق أشهى أطباق المعكرونة الإيطالية اللذيذة مع لمسات من التوابل والبهارات المغربية الممتازة، يقع هذا المطعم في منطقة "الطالعة الكبيرة" السياحية ويمتاز بأجوائه الجميلة التي تمزج الديكور والأثاث الغربي بالأصالة والعبق الشرقي الفاسي.وعلى مقربة من هذا المكان تجدون Cafe Clock، هذا المقهى العالمي الذي أصبح مزارا لابد منه لكل مسافر إلى فاس، ويتألف هذا المطعم من 3 طوابق مع شرفة على السطح وإطلالة على مآذن وشوارع فاس الضيقة، ويقدم مختلف الأطباق المغربية والعالمية، مع سندويشات "برجر" مُعدة من لحم الجمال، بالإضافة إلى العصائر الطازجة، وننصح هنا بعصير الليمون الذي لا يُقاوم، وأطباق من الحلويات التي يشرف على تحضيرها وتزيينها طهاة محترفون، ولا يقتصر الفن في هذا المكان على أطباق الطعام فقط، بل على دورات الطبخ التي يقيمها هذا المركز، كما يُنظم عروض أفلام وموسيقى مُلهمة مصاحبة لوجبات الطعام التي تُحضر بعناية فائقة واهتمام وحب.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

من عصاني يوم العيد فكأنما عصاني يوم الوعيد ، فهل هذا صحيح ؟

عبارات قصيرة